و زارتني مرة تلو مرة..
فقالت: أنا سأبوح بما خاطري , لعله يذهب ما بي من حيرة !
سألتني : ما بال أحوال الدنيا بين كرة و فرة..
واسترسلت بحديثها..
رأيت من أحوال الناس عجبا!!!
منهم من يبكي من الحزن و أخرون يبكون من الفرح!!!
و من يشكون ضيق الوقت, ومن يشكون فراغ !!!
و ظلمة متنعمين , و مظلومون يتأوهون من الألم !!!
و أناس كل ما عرفتهم أحببتهم , و آخرون كلما تقربت منهم كرهتهم!!!
ومن حياتهم فارهة و مترفة , و من يتلوون من الجوع!!!
و هناك من يملكون أسباب السعادة ولا تجد للرضى محلا في قلوبهم و آخرون لايملكون شيئا و البسمة لاتفارق شفاههم!!!
فتوقفت الفكرة لبرهة ...و سألتني : لماذا برأيك هذا ؟؟؟؟
فقلت لها : أنت أجبتي على تساؤلك هذا قبل سردك لهذه الأحاديث ...
فقالت : و كيف ذلك !!!
قلت لها: ببداية حديثك ماذا قلتي لي؟
فقالت : قلت ما بال أحوال الدنيا بين كرة و فرة ...
قلت لها : هذه هي ..أنت قلت أحوال الدنيا ..من اسمها هذه الحياة ..الحياة الدنيا .. وهي دار اختبار !!!
(حديث مرفوع) حَدِيثٌ : " لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ " ..
فهل انتهت حيرتك أيتها هالفكرة ؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق